الإلحاد أسوأ من الجنون
28/12/2008, 7:48 am
أسوأ
من المجنون ، لأن الجنون مرض غير إرادي والإلحاد مرض إرادي . ولأن المجنون
لا يتحكَّم في عمل عقله ، والملحد يُجبر عقله على العمل بعكس طبيعته !
ولهذا كان معنى الملحد في اللغة: (الذي يميل عمداً عن الخط الصحيح لمساره) ، وسمي منكر وجود الله تعالى ملحداً، لأنه يتعمد الميل عن المسار الطبيعي لعقله وفطرته !
ذلك أن العقل والفطرة
يقولان له: هذا أنت ، والأرضُ التي تقفُ عليها ، والهواء الذي تعيشُ عليه
، والطبيعةُ من حولك ، والكونُ من فوقك..كلها متقنةٌ بإبداع وإعجاز ،
وقوانين عميقة مدهشة ، فبالضرورة أن لها خالقاً مبدعاً !
يقولان له: محالٌ أن
يكون الكون خلق نفسه ، لأن أشياءه جميعاً لها عمر ، ومعناه أنها في (يوم)
ما ، لم تكن موجودة لا هي ولا شئ من موادها ، ولا زمانها ولا مكانها ،
(ثم) حدث (فجأة) أن وجدت ! فالذي دفعها من العدم الى الوجود (كان) قبلها !
قال الشريف المرتضى قدس سره في الفصول المختارة/76: (دخل
أبو الحسن علي بن ميثم رحمه الله على الحسن بن سهل(الوزير)وإلى جانبه
مُلْحِدٌ قد عظَّمَهُ والناس حوله، فقال: لقد رأيت ببابك عجباً ! قال: وما
هو؟ قال: رأيت سفينة تَعْبُرُ بالناس من جانب إلى جانب بلا ملاح ، ولا
ماصِر(مسؤول حركة السفن) ! قال فقال له صاحبه الملحد وكان بحضرته: إن هذا
أصلحك الله لَمَجنون ! قال فقلت: وكيف ذاك؟ قال: خشبٌ جمادٌ لا حيلة له
ولا قوة ولا حياة فيه ولا عمل كيف يَعْبُرُ بالناس؟ قال فقال أبو الحسن:
فأيهما أعجب؟ هذا أو هذا الماء الذي يجري على وجه الأرض يَمْنَةً ويَسْرةً
بلاروح ولا حيلة ولا قوى، وهذا النبات الذي يخرج من الأرض، والمطر الذي
ينزل من السماء ، تزعم أنت أنه لا مدبر لهذا كله وتنكر أن تكون سفينة
تتحرك بلا مدبر وتعبر بالناس ! قال: فبهت الملحد ) ! وكنز الفوائد/131.
من المجنون ، لأن الجنون مرض غير إرادي والإلحاد مرض إرادي . ولأن المجنون
لا يتحكَّم في عمل عقله ، والملحد يُجبر عقله على العمل بعكس طبيعته !
ولهذا كان معنى الملحد في اللغة: (الذي يميل عمداً عن الخط الصحيح لمساره) ، وسمي منكر وجود الله تعالى ملحداً، لأنه يتعمد الميل عن المسار الطبيعي لعقله وفطرته !
ذلك أن العقل والفطرة
يقولان له: هذا أنت ، والأرضُ التي تقفُ عليها ، والهواء الذي تعيشُ عليه
، والطبيعةُ من حولك ، والكونُ من فوقك..كلها متقنةٌ بإبداع وإعجاز ،
وقوانين عميقة مدهشة ، فبالضرورة أن لها خالقاً مبدعاً !
يقولان له: محالٌ أن
يكون الكون خلق نفسه ، لأن أشياءه جميعاً لها عمر ، ومعناه أنها في (يوم)
ما ، لم تكن موجودة لا هي ولا شئ من موادها ، ولا زمانها ولا مكانها ،
(ثم) حدث (فجأة) أن وجدت ! فالذي دفعها من العدم الى الوجود (كان) قبلها !
قال الشريف المرتضى قدس سره في الفصول المختارة/76: (دخل
أبو الحسن علي بن ميثم رحمه الله على الحسن بن سهل(الوزير)وإلى جانبه
مُلْحِدٌ قد عظَّمَهُ والناس حوله، فقال: لقد رأيت ببابك عجباً ! قال: وما
هو؟ قال: رأيت سفينة تَعْبُرُ بالناس من جانب إلى جانب بلا ملاح ، ولا
ماصِر(مسؤول حركة السفن) ! قال فقال له صاحبه الملحد وكان بحضرته: إن هذا
أصلحك الله لَمَجنون ! قال فقلت: وكيف ذاك؟ قال: خشبٌ جمادٌ لا حيلة له
ولا قوة ولا حياة فيه ولا عمل كيف يَعْبُرُ بالناس؟ قال فقال أبو الحسن:
فأيهما أعجب؟ هذا أو هذا الماء الذي يجري على وجه الأرض يَمْنَةً ويَسْرةً
بلاروح ولا حيلة ولا قوى، وهذا النبات الذي يخرج من الأرض، والمطر الذي
ينزل من السماء ، تزعم أنت أنه لا مدبر لهذا كله وتنكر أن تكون سفينة
تتحرك بلا مدبر وتعبر بالناس ! قال: فبهت الملحد ) ! وكنز الفوائد/131.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى